النظرية الكلاسيكية للقياس
التقويم التشخيصي, دليل التقويم التكويني 1:40 م
النظرية الكلاسيكية للقياس :
- المبادئ الأساسية:
تقوم النظرية الكلاسيكية في القياس على مجموعة من المبادئ الأساسية مفادها :
· أن أي عملية قياس يتخللها هامش للخطا. فعندما نقوم بقياس طول طاولة مثلا ونستنتج أنه يساوي مترا، فإننا نكون قد ارتكبنا هامشا من الخطئ بالميليمتر عندما نستعمل المتر كاداة للقياس. و يتجلى هذا الاقرار في كتابة نتيجة القياس على الشكل التالي : طول الطاولة = 1 متر ± 1 ميلمتر
وعموما، فان الصيغة تكتب كما يلي ( X = V +E). في مجال تقويم التعلمات- فهذه الرموز تعني
ü :x النقطة الملاحظة- اي النقطة التي يقرها المدرس للتلميذ بالنظر لعمل ما
ü : V النقطة الحقيقية التي تمثل المؤشر الحقيقي لأداء التلميذ
ü :E الخطأ الذي يعبر عن المسافة بين النقطة الحقيقية و النقطة الفعلية والتي يمكن أن تكون عددا سالبا أو إيجابيا.
بصدد هذا المبدئ- جميع الممارسين التربويين يعلمون ان النقطة المقدرة لإنجاز معين كالإنشاء أو مسألة رياضية مثلا- تتعدد بتعدد المصححين. بل نفس المصحح يمكن ان يعطي نقطا مختلفة بالنظر لنفس الانجاز في وضعيات مختلفة.
· يمكن ضبط اخطاء القياس و التقليص منها عن طريق اعتبارات معينة :
ü إن النقطة الملاحظة و حيز خطأ القياس قابلان للتغيير من وضعية قياس إلى أخرى.
ü إن النقطة الحقيقية و حيز خطأ القياس غير قابلان للملاحظة
ü في حالة تمرير نفس أداة القياس مرات متعددة على نفس الشخص يميل مجموع قيم أخطاء القياس إلى أن يكون مساويا للصفر.
· إن النقطة الحقيقية ثابتة يمكن الاقتراب منها بمنهجين اثنين :
ü المتوسط الحسابي لمجموع النقط الملاحظة الناتجة عن تمرير نفس أداة القياس مرات متعددة على نفس الشخص. هذا يعني ان النقطة الحقيقية لانجاز تلميد معين- يمكن ان نحصل عليها او نقترب منها بواسطة تمرير نفس الاداة لذالك التلميذ في مناسبات عديدة و القيام بحساب المتوسط الحسابي للنتائج المحصل عليها و الذي يمثل تلك النقطة
ü معامل الارتباط (Coefficient de corrélation) بين نتائج القياس بواسطة أداتين للقياس متوازيتين (Deux tests parallèles)، في نفس الشروط و نفس الظروف، يمكن من تقدير حيز النقطة الحقيقية داخل النقطة الملاحظة.
ينبغي الاشارة الى ان لكل طريقة من الطريقتين السابقتين محدوديتها فيما يتعلق بالتقليص من هامش الخطا- ونذكر منها :
· مفعول الذاكرة من خلال التمرير المتعدد لنفس الأداة على نفس التلاميذ
· صعوبة الحصول على الأدواة المتوازية
· صعوبة تطبيق هاتين الطريقتين في الممارسة البيداغوجية اليومية
· نظرا لهذه المعيقات- كان لابد من التفكير في أساليب أخرى أكثر نجاعة و قابلية للتطبيق من طرف مختلف الفاعلين التربويين. على هذا الاساس- تم رصد مجمل الأسباب الثاوية وراء حضور هامش الخطا في مجال قياس التعلمات. من بين هذه الأسباب- نذكر ما يلي :
· الخاصيات المتعلقة بالمتعلمين كالذكاء و المستوى الاقتصادي و الانتماء الاجتماعي و السوسيوثقافي. فالمتعلم المتوفر على درجة عالية من الذكاء يمكن أن يحصل على نتائج مرتفعة- الا ان هذه النتائج يمكن ان تفسر بالذكاء وليس بالتحصيل و التعلمات. و كذالك الشأن بالنسبة للجوانب الاقتصادية و الاجتماعية.
· عوامل عابرة مرتبطة بالمتعلمين كالعياء- الحالة الصحية و الحالة النفسية. يمكن لتلميذ ما ان يحصل على نتائج مختلفة حسب وضعيته الجسمية والنفسية
· عوامل مرتبطة بالاداة تتجلى في طبيعة الأسئلة من حيث النوع و الصعوبة و الزمن الضروري للانجاز
· ظروف تمرير اداة القياس- الاعتماد عن النفس من عدمه- تقديم او عدم تقديم شروحات ضرورية او غير ضرورية- المناخ العام خلال عملية التمرير.
· جودة الأداة من حيث الطباعة و الرسوم و الصور و الخط....
· تصحيح الأسئلة من حيث درجة الموضوعية
· تدوين النتائج و معالجتها
النقطة الملاحظة = النقطة الحقيقية ± الخطأ
Posted by amin
on 1:40 م.
Filed under
التقويم التشخيصي,
دليل التقويم التكويني
.
You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0