النظرية الكلاسيكية للقياس


 النظرية الكلاسيكية  للقياس :
 - المبادئ الأساسية:

تقوم النظرية الكلاسيكية في القياس على مجموعة من المبادئ الأساسية مفادها :
·        أن أي عملية قياس يتخللها هامش للخطا. فعندما نقوم بقياس طول طاولة مثلا ونستنتج أنه يساوي مترا، فإننا نكون قد ارتكبنا هامشا من الخطئ بالميليمتر عندما نستعمل المتر كاداة للقياس. و يتجلى هذا الاقرار في كتابة نتيجة القياس على الشكل التالي : طول الطاولة = 1 متر ±  1 ميلمتر
وعموما، فان الصيغة تكتب كما يلي  X = V +E).  في مجال تقويم التعلمات- فهذه الرموز تعني 

ü     :x النقطة الملاحظة- اي النقطة التي يقرها المدرس  للتلميذ بالنظر لعمل ما
ü     : V  النقطة الحقيقية التي تمثل المؤشر الحقيقي لأداء التلميذ
ü      :E الخطأ الذي يعبر عن المسافة بين النقطة الحقيقية و النقطة الفعلية والتي يمكن أن تكون عددا سالبا أو إيجابيا.
بصدد هذا المبدئ- جميع الممارسين التربويين يعلمون ان النقطة المقدرة لإنجاز معين كالإنشاء أو مسألة رياضية مثلا- تتعدد بتعدد المصححين. بل نفس المصحح يمكن ان يعطي نقطا مختلفة بالنظر لنفس الانجاز في وضعيات مختلفة.
·        يمكن ضبط اخطاء القياس و التقليص منها عن طريق اعتبارات معينة :
ü     إن النقطة الملاحظة و حيز خطأ القياس قابلان للتغيير من وضعية قياس إلى أخرى.
ü     إن النقطة الحقيقية و حيز خطأ القياس غير قابلان للملاحظة
ü     في حالة تمرير نفس أداة القياس مرات متعددة على نفس الشخص يميل مجموع قيم أخطاء القياس إلى أن يكون مساويا للصفر.

·        إن النقطة الحقيقية ثابتة يمكن الاقتراب منها بمنهجين اثنين :
ü     المتوسط الحسابي لمجموع النقط الملاحظة الناتجة عن تمرير نفس أداة القياس مرات متعددة على نفس الشخص. هذا يعني ان النقطة الحقيقية لانجاز تلميد معين- يمكن ان نحصل عليها او نقترب منها بواسطة تمرير نفس الاداة لذالك التلميذ في مناسبات عديدة و القيام بحساب المتوسط الحسابي للنتائج المحصل عليها و الذي يمثل تلك النقطة
ü     معامل الارتباط  (Coefficient de corrélation) بين نتائج القياس بواسطة أداتين للقياس متوازيتين (Deux tests parallèles)، في نفس الشروط و نفس الظروف، يمكن من تقدير حيز النقطة الحقيقية داخل النقطة الملاحظة.
ينبغي الاشارة الى ان لكل طريقة من الطريقتين السابقتين محدوديتها فيما يتعلق بالتقليص من هامش الخطا- ونذكر منها :
·        مفعول الذاكرة من خلال التمرير المتعدد لنفس الأداة على نفس التلاميذ
·        صعوبة الحصول على الأدواة المتوازية
·        صعوبة تطبيق هاتين الطريقتين في الممارسة البيداغوجية اليومية
·        نظرا لهذه المعيقات- كان لابد من  التفكير في أساليب أخرى أكثر نجاعة و قابلية  للتطبيق من طرف مختلف الفاعلين التربويين. على هذا الاساس- تم رصد مجمل الأسباب الثاوية وراء حضور هامش الخطا في مجال قياس التعلمات. من بين هذه الأسباب- نذكر ما يلي :
·        الخاصيات المتعلقة بالمتعلمين كالذكاء و المستوى الاقتصادي و الانتماء الاجتماعي و السوسيوثقافي. فالمتعلم المتوفر على درجة عالية من الذكاء يمكن أن يحصل على نتائج مرتفعة- الا ان هذه النتائج يمكن ان تفسر بالذكاء وليس بالتحصيل و التعلمات. و كذالك الشأن بالنسبة للجوانب الاقتصادية و الاجتماعية.
·        عوامل عابرة مرتبطة بالمتعلمين كالعياء- الحالة الصحية و الحالة النفسية. يمكن لتلميذ ما ان يحصل على نتائج مختلفة حسب وضعيته الجسمية والنفسية
·        عوامل مرتبطة بالاداة تتجلى في طبيعة الأسئلة من حيث النوع و الصعوبة و الزمن الضروري للانجاز
·        ظروف تمرير اداة القياس- الاعتماد عن النفس من عدمه- تقديم او عدم تقديم شروحات ضرورية او غير ضرورية- المناخ العام خلال عملية التمرير.
·        جودة الأداة من حيث الطباعة و الرسوم و الصور و الخط....
·        تصحيح الأسئلة من حيث درجة الموضوعية
·        تدوين النتائج و معالجتها
النقطة الملاحظة = النقطة الحقيقية ± الخطأ      


Posted by amin on 1:40 م. Filed under , . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0

0 التعليقات for النظرية الكلاسيكية للقياس

Leave comment

2010 BlogNews Magazine. All Rights Reserved. - Designed by SimplexDesign